خط أحمر:
انتهت مؤخرا منافسات دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة” آسياد هانغتشو” التي استضافتها الصين بدءاً من 19 أيلول الماضي.
صاحبة الضيافة توجت بالمركز الأول برصيد 201 ذهبية و111 فضية و71 برونزية متخطية نسخة 2010 التي حققت خلالها 199 ميدالية ذهبية تلاها الكمبيوتر الياباني ب52 ذهبية، وكوريا الجنوبية 42 ذهبية ونحن بميدالية يتيمة فقط، برونزية المركز الثالث المكرر حققتها بعتثنا الرياضية هناك عبر الملاكم أحمد غصون بعد تجاوزه الملاكم الكوري الجنوبي كيم جينجيا والطاجيكي شابوس نجما توليف بوزن 80 كغ.
حصيلة ميدالية واحدة لا تقاس بحجم بعثة يغلب عليها الطابع الإداري أكثر على حساب عدد اللاعبين.
38 دولة شاركت في هذا المحفل الرياضي العالمي والشيء لم نستغربه أبدا بعيدا عن البهرجة الإعلامية أن ترتيبنا جاء في المركز 38 والأخير.
انسحابات وإصابات ضمن التواجد في هانغتشو لم نكن نسمع بها هنا… ماذا يعني التعرض للإصابة هناك … إشارة استفهام وتساؤل بحاحة لإجابة شافية من المعنيين في شأننا الرياضي، وأسئلة لا بد من طرحها في هذا المنبر.. ألم يكن الطبيب أو المعالج على دراية بها قبل السفر مثلاً؟ أم إن السفر يجب أن يتم؟…
وانسحاب الرباع معن أسعد قبيل ساعات قليلة من بدء منافساته، وهو الذي لم يشارك أصلا في السعودية قبل ذلك، هذا من جهة ومن جهة أخرى لاعب الوثب العالي مجد غزال لم يستطع تحطيم رقمه المسجل باسمه 226 سم بل وثب 215 سم ما جعله بعيدا كل البعد عن المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى وهو حسب مصدر مقرب منه لم يكن جاهزا حتى للمشاركة.. والمعنيون على علم بذلك!!!!.
التحضير لمثل هذه البطولات يجب أن يكون أفضل بكثير من الذي شاهدناه، فرياضتنا بعيدة كل البعد عن مقارنتها حتى برياضة دول الحوار التي بتنا نبتعد عنها أشواطاً كثيرة، البحرين حققت 20 ميدالية بينها 12 ذهبية، كذلك الإمارات والبحرين حققت 5 ذهبيات والسعودية 4 ، بروناي سبقتنا بالترتيب ، ماذا ننتظر لتحسين واقعنا الرياضي؟..
كنّا نمنّي أنفسنا أن تكون هذه المشاركة أفضل من سابقاتها لكنْ ربما التاريخ يعيد نفسه، لم ولن نحقق أكثر من ذلك.
همنا رحلة سعيدة إلى عانغتشو بعيدا عن التفكير بظروفنا اليومية وواقعنا المؤلم الذي نعيشه، بعتثنا البارالمبية التي اختتمت مشاركتها قبل أيام قليلة حققت برونزيتين عبر نورا بدور وعلاء عبد السلام، وهي نتيحة جيدة قياسا إلى ظروف التحضير التي سبقت المشاركة وأفضل من حصيلة بعثتنا الرياضية للأشخاص الأسوياء الذين يغلب عليهم الطابع الشخصي والمنفعة الفردية أكثر من المصلحة العامة، فهل سنتغير للأفضل أم ستبقى الأمور كما هي عليه أو سنتراجع أكثر؟ سؤال برسم الاتحاد الرياضي العام بحاجة إلى إجابة سافية.
تقصير في عمل أغلب عمل اتحادات الألعاب التي شاركت بنخبة لاعبيها، فكل ذلك يبقى حبرا على ورق وغابت المحاسبة كما في المشاركات السابقة ونبقى نردد عبارة كنا وكنا وكنا سابقا ولا جديد في موضوع رياضتنا، ومن يحاسب من؟.