خاص- خط أحمر:
عادت أزمة الخبز فجأة مجددا إلى الواجهة وعادت المشاحنات بين المواطنين والمعتمدين للحصول على المستحقات اليومية من الخبز)..آخر ما تبقى للفقراء من طعام( بسبب تخفيض الكمية المستحقة للمعتمدين، ورفضهم توزيع الخبز إلا لأصحاب البطاقات التي بحوزتهم.
ويقول أحد المعتمدين في منطقة المزه 86 فضل عدم الكشف عن اسمه إن سبب عدم توزيع الخبز للجميع هو تخفيض الكمية المخصصة له بنسبة 50 بالمئة، والقرارات اليومية والتعليمات الجديدة التي تصدر يوميا في الأفران من تخصيص المعتمدين في فرن واحد كما حدث في أفران الأكرم بالمزة.
من جهته المواطن باسم زيدان يشتكي من سوء نوعية الخبز ومن وجود تحف ولقى في الخبز من بحص ومن قطع بلورية البعض ارجع سببها إلى الملح الصخري، والآخر إلى عدم النظافة، كما يشتكي المواطن من صعوبة ترك البطاقة مع المعتمدين، والازدحام الكبير على الأفران، وصعوبة الوصول إلى شباك الفرن والفوضى في التوزيع القائمة .
وبحسب مصادر موقع “خط أحمر” أن جميع الوعود التي سمعنا بها من الوزير السابق للتموين حول تحسين رغيف الخبز بقيت حبرا على ورق، حيث وعود تبريد الخبز لم تتم، ووعود نقله بصناديق أيضا لا يلتزم بها المعتمدين، وجميع وعود وخطط العمل السابقة لتحسين الخبز نسفتها القرارات الجديدة، وحتى وعود إحداث أكشاك لبيع الخبز الحر تم نسفها ونامت الفكرة كما نامت فكرة معالجة بيع الخبز الحر بأسعار مضاعفة، وفكرة تحسين جودة الرغيف .
من جهتهم أصحاب الافران يشتكون من سوء نوعية الطحين والخميرة وعدم حصول الأفران على كامل مستحقاتهم من المازوت مما يضطرهم إلى تخفيض حرارة الفرن وخروج الخبز غير ناضج، وكثرة عدد المعتمدين في الدوائر الحكومية والواسطات وغيرها.
وعلى الرغم من تسجيل عشرات الضبوط يوميا والتغيرات الإدارية الواسعة التي حدثت في وزارة “التموين” بعد كشف ملفات فساد لم يطرأ على الخبز التحسنات المطلوبة، والتراجع مستمر في النوعية والكمية وخاصة في العاصمة دمشق، وما زال تجار الخبز يجولون في الشوارع وتباع الربطة ب2500 ليرة من دون أن نعلم من أين يحصلون على الخبز من خارج البطاقات .
والسؤال الجوهري الذي يفرض أن يوجه لوزارة التموين، لماذا لم يستطع الذكاء ضبط توزيع الخبز ومحاصرة الفاسدين، وضبط الهدر القائم وكون اليوم مخازين القمح في سورية جيدة في هذا التوقيت من العام، وما هو مبرر تقنين الخبز للمعتمدين كون لكل معتمد حصة وفي نهاية اليوم يقوم بقطع بطاقتها من المواطنين، وإلى متى ستستمر هذه الأزمة، وهل يحمل المواطن المزيد من الأعباء حتى يتم محاصرته باللقمة الأخيرة المتاحة له وهي الخبز.؟!!