خط أحمر :
مجزرة جديدة يضيفها الاحتلال الصهيوني إلى سجله الحافل بمئات المجازر لكنها من أكثرها وحشية ولا يفوقها في عدد الضحايا سوى مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا… مجزرة مستشفى المعمداني… محرقة أمام ضمير العالم الغائب بقيادة أمريكا المتوحشة ومن يدور في فلكها …
لم يُسجل التاريخ على العرب والمسلمين ارتكاب مذابح أو سلوك عنصري ضد اليهود ، بينما يُسجل على أوروبا وأميركا ارتكاب الموبقات الاستعمارية ضد اليهود على يد النازية الألمانية والفاشية الإيطالية، والولايات المتحدة التي تتبنى بالكامل حماية المستعمرة الإسرائيلية ودعمها سبق وأن ارتكبت المجازر ضد الهنود الحمر وقتلت 50 مليون نسمة من أهل البلاد الأصليين لدى الخارطة الأميركية، إضافة إلى ما فعلته في فيتنام والبلدان الآسيوية المجاورة.
في الحروب الصليبية والهجمات الاستعمارية الأوروبية كان المسلمون والمسيحيون العرب معاً في مواجهة الهجمات الأوروبية والسياسات الأميركية المعتدية التي طاولت حرية العرب واستقلالهم وتطلعاتهم نحو الحرية والكرامة والتقدم.
ما تفعله قوات المستعمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة سيناريو إذا نجح وتحقق لن يترددوا أن يفعلوه في القدس والضفة الفلسطينية…
إنها مجزرة تضاف من مجازر تتكرر كل يوم بحق أهلنا الفلسطينين ،انها تصفية و تطهير عرقي و إبادة جماعية لعائلات ودمار مبانٍ، بدون أي إحساس بالمسؤولية وتفتقد لأدنى معايير الإنسانية، كما سبق وفعلتها إسرائيل بحق الفلسطينيين عام 1948.
نفهم أن قادة المستعمرة من السياسيين والعسكريين والأمنيين هُزموا يوم 7/10/2023، من قبل مبادرة حركة حماس الهجومية، ولذلك هُم يدافعون عن أنفسهم حتى ينتقموا ويردوا الاعتبار لأنفسهم أمام المجتمع الإسرائيلي، ويقدموا له رشوة وفاتورة تعويض عما فقدوه، بالقسوة غير المسبوقة بهذا الفعل الإجرامي الذي يفعلونه ضد أهالي غزة العزل ،دمروا المشافي وحرقوا الآمنين في مجزرة ليس لها مثيل ،حيث النفاق العربي والاسلامي والدولي ..بوقت الرئيس الأمريكي يزور المنطقة ذاهبا لعند الكيان الصهيوني لطمأنته ومساندته، أنه الاستعمار والارهاب والنفاق وامريكا ليس من اليوم فموقفها واضح هي من أولدت ورعت هؤلاء الصهاينة المتوحشين وأعطتهم الضوء الأخضر لقتل وتهجير الفلسطينيين الجبارين من أرضهم ..
الحرب المدمرة أزالت عائلات فلسطينية بكامل أفرادها من السجل السكاني بينما قضت عائلات بأكملها تحت الأنقاض، ولا زالت بعض الجثامين تحت الركام، وأكثر من 583 طفلا وأكثر من 351 امرأة من بين الشهداء، هذه جريمة حرب وإبادة جماعية ودمار غير مسبوق في الأملاك الخاصة والمؤسسات والمنشآت العامة والبنية التحتية .
سلطات الاحتلال العسكري الإسرائيلي تواصل فرض حصارها الشامل على أهلنا في قطاع غزة، حيث تم قطع التيار الكهربائي كاملا وتعطيل شبكات المياه وحصار لمنع الدواء والغذاء .
مايحز في النفس هو مدى التراخي والتماهي العربي والاسلامي تجاه ما يحصل لشعب أعزل في غزة التي تحولت الى ركام ..! لكم الله يا أهل فلسطين.