صرافات لا تعمل ..وقبض الراتب معاناة ..!

طرطوس – أمل حسين

منذ ان دخلت خدمة الصرافات التي جاءت لتحقيق أهداف سامية تريح المواطن الذي أجبر على توطين راتبه، لم تصل بعد إلى المستوى المأمول ،ولتأتي الحرب وسنواتها العجاف والحصار وقلة الصيانه وتبديل المعطل لتزيد بصورة المشهد بشاعة أكثر ويصبح حصول المواطن أو الموظف على راتبه المخجل معاناة تتكرر مع نهاية كل شهرلا ندعي أننا اكتشفنا اختراعا عندما نقول أن عمل الصرافات وخدماتها سيئة ،فهذا واقع بائس يشمل كل الصرافات وعملها على امتداد المساحة الجغرافية لبلدنا ، وعندما تسأل المعنيين والمسؤولين عن عمل الصرافات تأتي الإجابات سريعة بأن الصيانة غائبة بسبب ظروف خارجه عن الاستطاعة ..فإلى متى تبقى فصول هذه المعاناة قائمة ؟! يبدو أن الواقع صعب ،ومهما أخذت ادارات المصارف بعض الإجراءات المناسبة إلا أنها لا تتعدى إجراءات ترقيعية ليس إلا ويبق هكذا واقع قائم أي سيبقى المواطن يدفع ضريبة هذه الخدمة من وقته وجهده وربما يخسر من راتبه للتنقل أكثر من مرة كل شهر بحثا عن صراف يعمل مليء بالعملة
لسان حال المواطن اليوم يقول: إذا هناك من أجهزة تعمل لماذا تتأخر ادارات المصارف من تغذيتها باستمرار بالعملة بحيث لا تتوقف وخاصة مع نهاية كل شهر ،فحري بإدارة فروع التجاري مثلا حيث اشتكى مواطنون من طرطوس معاناتهم كل شهر من قلة عدد الصرافات العاملة وتلك التي لا يوجد فيها أموال !وأن تحصل على راتبك من الصراف التجاري الموجود في محافظة طرطوس فهذا يعني أنك من المحظوظين !!
ويعاني المواطن في طرطوس من انتظار وازدحام غير مبرر أمام الصراف وغالبا يكون خارج الخدمة بسبب أعطال تقنية أو لعدم توافر الشبكة مما يضطر بعض المواطنين للتوجه إلى الصرفات الخاصة بالمصرف التجاري والأنتظار لساعات طويلة أمامها بالإضافة لتعطل عدد كبير منها وبعد كل هذا الانتظار لا يوجد رصيد فيها .
شكاوي عديدة وردت من حالة المعاناة وعدم القبول واليأس فالتعب باديا على وجوه المواطنين القادمين من كافة أنحاء المحافظة والقرى التابعة لها يطالبون فيها بطرح معاناتهم لعلها تجد آذانا” مصغية لدى المعنيين في المصرف التجاري علما” منذ أكثر من عام يعاني الموظفون نتيجة الأعطال الكثيرة التي يتعرض لها الصراف التجاري و هذه المعاناة لا تقتصر على سكان المدينة فحسب فالصراف يخدم عشرات القرى التابعة لمحافظة طرطوس .
مما يتسبب بإرهاق جسدي ومادي للأهالي حسب قول بعضهم وأحيانا بعد توجهنا إلى الصرافات الموجودة في المحافظة نتفاجأ بعدم قدرتنا على قبض رواتبنا إما لسبب تعطل الصرافات أو لوجود ازدحام كبير أمامها أو لخروج معظم الصرافات من الخدمة بسبب غياب التغطية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وبعد كل هذا الانتظار لا نستطيع قبض رواتبنا لعدم وجود رصيد ولا يوجد أحد في المصرف التجاري بعد انتهاء الدوام للقيام بتعبئة الصرافات ففي الأيام والأشهر الآتية سوف يصبح لجميع الموظفين بطاقات صراف يقبضون رواتبهم عن طريق الصراف الآلي وعددهم بالآلاف مما يخلق حالة من الفوضى العارمة والازدحام وتتفاقم المشكلة أكثر.
يأمل المواطن اليوم من المعنيين معالجة الآمر من خلال رفد صرافات جديدة او اصلاح المعطل وتغذية الصالح بالأموال، وتعيين موظفين يقومون بتعبئتها ومتابعتها لتلبية متطلبات المواطنين الذين يعانون مشقة الطريق والانتظار للحصول على رواتبهم الشهرية وغيرها ….
فهل من نوايا وتوجهات نحو اراحة المواطن وإتاحة الفرص ليقبض راتبه بكل راحة ويسر؟ ام نبقى نسمع تبريرات ادارات المصارف بان الوضع صعب ويحتاج لقطع استيراد وفتح اعتمادات..؟ فعدد الصرافات العاملة قد يحل جزءا من المشكلة بحال بقيت مغذاه بالأموال ياسادة !!