خط أحمر
قال محللون حسب ” وكالات ” إن أسعار تصدير القمح الروسي عادت للاستقرار وظلت عند مستويات الأسبوع الماضي بعد ارتفاعها قبل ذلك بأسبوع على خلفية انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
انسحبت روسيا من الاتفاق الذي دعمته الأمم المتحدة الذي كان يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وذلك بعد أن اشتكت شهورا من عدم تلبية شروطها لتمديد الاتفاق.
ووفقا لشركة إيكار للاستشارات الزراعية، بلغ سعر القمح الروسي الذي يحتوي على بروتين بنسبة 12.5 في المائة المقرر توريده على أساس تسليم ظهر السفينة في النصف الثاني من أغسطس 241 دولارا للطن الأسبوع الماضي بانخفاض عن 242 دولارا للطن في الأسبوع السابق عليه.
وتشير تقديرات شركة سوفيكون للاستشارات الزراعية، التي تركز أنشطتها على روسيا، إلى أن إجمالي صادرات روسيا من القمح في يوليو يبلغ 4.4 ملايين طن، مقارنة بـ2.5 مليون طن في يوليو 2022 ومع متوسط 2.8 مليون طن لكل شهور يوليو السابق.
وارتفعت صادرات روسيا من القمح إلى مستويات غير مسبوقة في الأشهر الأخيرة بسبب وفرة محصول 2022 ووجود مخزونات كبيرة، بحسب “رويترز”.
يأتي ذلك في وقت أظهرت فيه بيانات وزارة الزراعة الأوكرانية أن صادرات الحبوب الأوكرانية لأول شهر من الموسم الجديد ارتفعت إلى 2.16 مليون طن متري في 31 يوليو 2023 بعد أن كانت 1.61 مليون في يوليو 2022.
وشملت الصادرات 1.11 مليون طن من الذرة و758 ألف طن من القمح و285 ألف طن شعير.
وقالت الوزارة: إن أوكرانيا صدرت 1.1 مليون طن من الذرة و361 ألف طن من القمح و142 ألف طن من الشعير في يوليو لعام 2022.
وبلغت الصادرات لموسم 2022-2023 بأكمله نحو 49 مليون طن متجاوزة الموسم السابق الذي بلغت فيه الصادرات 48.4 مليون طن.
وتم شحن معظم الصادرات عن طريق موانئ البحر الأسود بموجب اتفاق العام الماضي في مساع لاحتواء أزمة غذاء عالمية زادت سوءا إثر الحرب الروسية – الأوكرانية ومحاصرة الموانئ الأوكرانية.
إلى ذلك، قال متعاملون أوروبيون : إن الديوان الجزائري المهني للحبوب طرح مناقصة عالمية لشراء قمح طحين يمكن توريده من أي منشأ.
وتطلب المناقصة كمية اسمية قدرها 50 ألف طن، لكن الجزائر في الأغلب ما تشتري كميات أكبر بكثير من الكميات الاسمية التي تطلبها في مناقصاتها.
وكان الموعد النهائي لتقديم عروض الأسعار في المناقصة أمس، على أن تظل العروض سارية حتى اليوم.
والقمح مطلوب للشحن في فترتين من مناطق الإمداد الرئيسة التي تشمل أوروبا، وهي بين الأول والـ15 من أكتوبر وبين 16 و31 من الشهر نفسه.
وإذا كان المنشأ أمريكا الجنوبية أو أستراليا فيكون التوريد قبل ذلك بشهر.
والجزائر من أهم مشتري القمح من الاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا، لكن المصدرين الروس يتوسعون بقوة في السوق الجزائرية.