خط أحمر – ديبه الشعار :
أبغض الحلال عند الله الطلاق،، وقال “يو ليوس قيصر” إذا خربت الأسرة خربت “روما”، والطلاق قرار شجاع لا يستطيع البعض اتخاذه رغم ضرورته في بعض الحالات، ومع أن له آثار سلبية كثيرة إلا أنه؛ إيجابية أحياناً فقد يجد كل طرف نفسه مع شريك مناسب.
الخبيرسالم الشيحاوي قال حول موضوع الطلاق : الأسرة هي مؤسسة اجتماعية تربط بين أفرادها روابط الدم والزواج ، يعيشون حياة مشتركة ويعملون معاَ لتوفير متطلبات الحياة الأساسية في مسكن واحد، وجاءت كلمة أسرة من وجود قيود وعادات وتقاليد معينة تخضع لها أطراف الأسرة، ولها أسس قانونية ومجتمعية ودينية وثقافية، وشرط الزواج هو بلوغ السن القانونية أي 18 سنة للزوج ووجود شهود وصداق (المهر) وإمكانية فتح بيت للإنفاق عليه
في الإسلام هو حل عقد النكاح بلفظ صريح أو كتابة أي شكل من أشكال الطلاق وله عدة أنواع طلاق رجعي، طلاق غير رجعي، مخالعة رضائية وتتم بالمحكمة الشرعية أمام القاضي الشرعي.
أسباب الطلاق
كثيرة ومتعددة منها: الفردية في اتخاذ قرارات الزواج بمعزل عن الأهل والاستقلالية وهو استقلال المرأة مادياً الذي سمح لها العيش دون رجل، والاضطراب النفسي، أوعدم التكافؤ بين الرجل والمرأة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وعلمياً والعمر والصحة و الأسباب الاقتصادية يندرج تحتها العديد من الأسباب منها عدم وجود مسكن خاص بالعائلة وعدم وجود دخل كافي للأسرة، السكن مع الأهل أووجود أولاد أوأهل أحد الطرفين يعيشون مع الأسرة، بالإضافة لفوارق الثقافية بين الزوجين، والإختلاف في الدين والمذهب والإختيار الخاطئ لأحد الزوجين الفئة العمرية، فكلما كانت أعمار الزوجين قل احتمال الطلاق والعكس بالعكس فكلما كان أعمار الزوجين أكبر كان احتمال الطلاق وارد، وحالات متفرقة كالخيانة، وزاد الطلاق 25% في دول الإغتراب حتى وصل إلى أرقام قياسية بسبب طبيعة الحياة في تلك الدول والتغيرات التي تحدث لطرفي الأسرة خاصة عندما يصل أحد الطرفين فيكون اكتسب عادات جديدة تؤدي إلى الإفتراق والإختلاف.
الآثار السلبية للطلاق:
تمزق العائلة وتفرق الأولاد بسبب انحيازهم إلى أحد الطرفين، وعادة الأم واستعداء الطرف الأخر لإرضاء الطرف الأول، ويساهم انخفاض الدخل الحقيقي للأسرة وخاصة في حال وجود محاكم لاحتمال ضياع الأولاد وفشلهم في التعليم والمجتمع، الطلاق يؤدي لأستعداء الطرفين ومع الزمن يؤدي إلى خلاف بين الأسرتين بل وبين العشائر وخصومة بين العائلات ، وروى لي أحد المخاتير أن 80 % من المطلقات أعمارهن أقل من 30 عام ونصفهن ليس لديهن دخل مما أدى للضياع والإنحراف .
الطلاق والإغتراب
وتبلغ نسبة الطلاق للزواج في “سلمية” حوالي 30 %وفي “سورية” 20 % وفي بعض الدول العربية إلى 50 % مثل “مصر” و “الكويت”، وزادت نسبة الطلاق بين الجاليات العربية في دول الاغتراب ويرجع ذلك إلى أسباب مختلفة وغالباً بسبب طول فترة لمّ الشمل، حيث يكتسب عادات المجتمع الذي وصل إليه.
حالة المطلقة
عندما تتزوج البنت وتطلق وتعود إلى بيت أهلها تصبح النظرة لها غير النظرة وهي بنت ولو تزوجت يوم واحد وينظر المجتمع للمرأة المطلقة نظرة ريب وخاصةً في العمل، وزواج القاصرات خطر كبير على الأسرة وزاد في الفترة الأخيرة بسبب الأزمة التي مرت بها “سورية”، والزواج الثاني يحل مشكلة ويخلق مشاكل كثيرة يومية كالإنفاق والميراث عند الطلاق، ومعاملة زوجة الأب لأولاد زوجها فيها الكثير من التمييز بين أولادها وأولاد زوجها في كثير من الأحيان تكون المرأة غير مسلحة براتب أو دخل مما يجعلها تضيع وتنحرف.