خط أحمر:
يُقصد بالتوازن عدم مقدرة الشخص على التحكم بالوضعيّات المختلفة للجسم ، حيث يشعر في بعض الأحيان خلال المشي ، أو الجلوس ، أو الوقوف بشيءٍ من الدوخة وعدم التوازن في الجسم ككل ، وكأن الأرض تدور من حوله ، ويعدّ كبار السن الفئة الأكثر عرضةً لعدم التوازن في المشي ، ويؤدي هذا الشعور إلى خلل في الحياة ؛ نتيجة عدم القدرة على ممارسة الأعمال اليوميّة ، وبالتالي حدوث عدة مشاكل لدى الأفراد نتيجة عدم السيطرة على اتزانهم ، إضافةً إلى مشاكل صحيّة ناتجة عن السقوط أرضاً ، وبالتالي التعرض لكسر العظام ، وإصابات حرجة أخرى.
وتختلف الأعراض الظاهرة من حالة إلى أخرى ، حسب نوع الإصابة وحدّتها ، فمن الممكن أن تكون بسيطة يمكن علاجها بسهولة، أو حرجة بحيث يصعب التعامل معها ، وقد تظهر بعض الحالات الأخرى فيواجه المصاب بعض الصعوبات مثل : صعوبة في القراءة ، أو في إجراء عمليّات حسابية بسيطة ، وفي أداء أعماله الروتينيّة اليومية ، وعدم القدرة على النوم بشكل جيّد ، أو حتى النهوض من السرير في الصّباح.
أسباب عدم التوازن خلال المشي
يأتي في المقدمة الشعور بالدوار ، ويظهر ذلك عند تحريك الرأس أو النظر لشيءٍ ما ، أو البحث عن غرض معين.
وكذلك التهاب الأذن الداخليّة ، ومضاعفة أعراضه ، مسببةً حالة من الدّوار.
وأيضا الإنفلونزا ، أو عدوى الجهاز التنفسيّ ، حيث تؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار.
أضف إلى ذلك القيام بمجهود متعب وشاق ، وطنين الأذنين بشكلٍ مستمر ، إضافةً إلى فقدان السّمع ، وظهور سائل الأذن نحو الخارج ، وتغيير الضغط الجوي ، خاصةً أثناء السفر.
وأخيرا الورم ، مثل ورم العصب السمعي.
علاج عدم التوازن أثناء الوقوف
قبل وصف العلاج الملائم للمريض يتوجب على الطبيب القيام بالفحوصات اللازمة لكشف الخلل الموجود في جهاز التوازن الطرفيّ ، وفي أغلب الحالات يكون الخلل ناتجاً عن اضطرابات دهليزيّة في الأذن الداخليّة ، ويتضمن العلاج الأمثل تحديد نظام غذائيّ معيّن للمريض بحسب ما ينصح به الطبيب ، بالإضافة إلى الاستعانة بأساليب العلاج الطبيعيّ من أجل تأهيل جهاز التوازن الطرفي ، وممارسة عدد من التمارين المنزليّة البسيطة ، وعلاج أي من الأمراض المساهمة في حدوث عدم التوازن.