المهندسة الزراعية “رهف الجرف” ومشروعها(الزيوليت..مورد طبيعي واعد في سورية كإضافات للأعلاف)

ديبه حسن الشعار

يسهم النشاط الزراعي بشقيه النباتي والحيواني بشكل فعّال في الدخل القومي للدول، ويعد من أهم المؤشرات التي تعبر عن درجة التقدم الإقتصادي لها، ولعل أبرز المشكلات التي تواجه قطاع الإنتاج الحيواني وخاصة الدواجن هي قلة الموارد العلفية وارتفاع سعرها عالمياً.
المهندسة الزراعية “رهف الجرف ” المولودة في “سلميه ” 1996، تخرجت عام 2022، تحدت ظروفها العائلية الصعبة، والظروف الإقتصادية ومامرّ به الوطن مع بداية عام 2011، لتقوم بمشروعها الرائد الذي ينهض ويدعم قطاع الدواجن، وتحدثت لموقع خط أحمر قائلةً:
توجد معادن الزيوليت طبيعياً في “سورية”، ضمن صخور البيروكلاستك التابعة لعصر البليوسين في مناطق عديدة أهمها “السويداء” و”بانياس”.
أجريت عدة دراسات لتوصيف الزيوليت ودراسة انتشاره وتحديد إمكانية تشكل أطوار زيوليتيه ضمن التوضعات البركانية ـ الرسوبية في “سورية” وخصوصاً في “بانياس”
وأضافت المهندسة “الجرف” عن مميزات الزيوليت:
إنه يزيد من سعة التبادل الأيوني ممايحسن عمليات التمثيل الغذائي في الحيوان والدواجن وله مقدرة على امتصاص حوالي 30 % من الغازات السامة وامتصاصي ثاني اكسيد الكربون والأمونيا وكبريتيد الهيدروجين ومنع حدوث المسببات المرضية الناتجة عن ترسب السموم في جسم الحيوانات والطائر، وتعمل كمادة جيدة لربط حبيبات العلف حيث تضاف بنسبة معينة عند تصنيع الأعلاف في مصانع العلف مما يحسن من شكل العلف ويقلل الفاقد بشكل كبير ويرفع استساغة الأعلاف فضلاً عن رخص السعر بالمقارنة بالمواد الرابطة الأخرى، تعمل على تقليل وقت مرور المادة الغذائية داخل القناة الهضمية مما يعرض المادة الغذائية لتأثير الأنزيمات لفترة أطول وبالتالي تزداد الإستفادة من الغذاء بشكل كبير ويرتفع معها معامل التحويل العلفي ، وتقوم يإعادة بناء الجدار الداخلي للمعدة والأمعاء كما تعمل على زيادة إنتاج الأجسام المضادة ضد المسببات المرضية.
وأضافت “الجرف”:
برغم استخدام هذه المادة في تركيب الأعلاف كمضاد للفطور إلا أنه عند استخدامها بنسبة معينة أعطت كفاءة تحويل ممتازة خلال وقت قصير مما أدى إلى تقصير دورة الإنتاج و وإعطاء لحم أكثر، مماساهم في توفيركمية العلف على المربي، ومازلت أطور في المشروع عن طريق تطبيقه في عدة مداجن في منطقة “سلميه” مع بعض المربين.
قمت بالإشراف على مشروع النباتات الطبية بـ”سلميه” بالتعاون مع غرفة زراعة “دمشق”، وأنشطة أخرى كمتطوعة في كثير من الجمعيات الخيرية.
أتمنى أن تتبنى الحكومة هذا المشروع بإشرافي لأساهم في بناء وطني.