خط أحمر
سجلت الليرة السورية أمس تدهورا قياسيا جديدا في السوق السوداء لتلامس عتبة عشرة آلاف مقابل الدولار، وفق تعاملات تجارية خاصة وبوقت سجل المركزي سعرا جديدا للسوق الرسمي معلنا عن ٨٨٠٠ ليرة وعلى الفور امتنع البعض من بيع بعض المواد بأسعار المبيع المعلنة قبل يوم ،فارضين سعر مبيع جديدا لكل السلع والمواد المختلفة ،حيث شهدت مواد السكر والرز والقهوة والبرغل زيادة جديدة في أسعار المبيع ،الأمر الذي زاد من عبء المعيشة على كاهل الملايين من السوريين .
و تشهد الأسواق المحلية حالة من عدم الاستقرار وارتفاعات متلاحقة ،والكل يبرر في الخلل الحاصل في أسعار الصرف ،أمر جعل التجار يواصلون زيادة على فرض أسعار المبيع مطلع كل نهار وأحيانا تتغير بورصة الأسعار خلال اليوم الواحد .. أزمة اقتصادية خانقة يرافقها ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية.
وأظهرت تعاملات تجارية وحركات مبيع في الأسواق تراقب السوق السوداء، أن سعر الصرف بلغ أمس 9750 ليرة مقابل الدولار الواحد وسط مخاوف من أن يتجاوز سعر الصرف ذلك متجاوزا العشرة آلاف مما سيثقل الواقع المعيشي ويزيد من لهيب الكارثة الاقتصادية سوادا حيث يعمد التجار والباعة على مراقبة سعر السوق الموزاية الذي تسجله التعاملات في تحديد أسعار منتجاتهم، بينما سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل ٨٨٠٠ ليرة مقابل الدولار.
ومنذ أشهر مضت ، يشهد سعر صرف الليرة تغيرات استغلها البعض والتجار في السوق السوداء مما اشعل اسعار كل المواد والسلع لعشرات المرات عما كانت عليه ، ورغم الجهود الحكومية لم تتغير الاحوال في ظل عدم وجود بدائل اقتصادية لتحسين عمل العملة، ولا سيما مع استمرار عرقلة العقوبات لأية عمليات تصدير
وكثرت التكهنات حول ارتفاع نسبة الفقر وتشير دراسات متنوعة ان أغلبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، ويعاني الملايين انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة، فضلا عن 2.7 مليون يعانون انعداما شديدا في الأمن الغذائي، بينما ترتفع أسعار السلع الأساسية بشكل مستمر في أنحاء البلاد مسجلة مستويات عالية جدا ،لم تستطع اي قرارات وتحسينات هدم الهوة بين الدخول والاسعار الحاصلة .. !