ميّا: مشاركة الكاراتيه مهمة في الدورة العربية بالجزائر… والمحمود لا يقل شأناً !!

إبراهيم النمر:

تعد لعبة  الكاراتيه من الألعاب الفردية المهمة التي تحظى باهتمام الأندية الرياضية، حيث تجاوز عدد الأندية المنتسبة لاتحاد اللعبة أكثر من مئة نادٍ، وهذا يعكس اتساع قاعدة اللعبة في المحافظات والجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد اللعبة.
لكن للأسف ستشارك بلاعب واحد في الدورة العربية في الجزائر عبر البطل وسام محمود الذي يعول عليه اتحاد اللعبة تحقيق بصمة تاريخية في هذه المشاركة.
“خط أحمر” التقى رئيس اتحاد الكاراتيه جهاد ميا الذي تكلم بشفافية حول مشاركة الكاراتيه في الجزائر حيث قال: مشاركتنا مهمة على المستوى العربي، فالدول العربية لها تواجد على مستوى الاتحاد الدولي في البطولات العالمية، ولا سيما في الأولمبياد، وكلنا يعرف السعودية ومصر والأردن وإنجازات لاعبي هذه الدول المميزة من خلال مشاركاتهم في الدوري العالمي.

لا يقل شأناً
وحول مشاركة لاعبنا وسام محمود وحده في الجزائر أشار ميا إلى أن وسام لا يقل شأناً عن الأبطال المشاركين، فالمهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، لذلك نتأمل خيراً من خلال اجتماعنا مع الجهاز  الفني مع المدرب عدنان اللاوندي والحكم أحمد نضال لتمثيل الكاراتيه السورية في الدورة العربية.

حظوظ
وحول حظوظ وسام بيّن ميا أنه حظوظه جيدة لأنه لاعب جيد ولديه خبرة وشارك سابقاً بأكثر من استحقاق أو بطولة على المستوى العربي وآسيا وغرب آسيا، إضافة إلى بطولة المتوسط الأخيرة التي كان له فيها إنجاز جيد.
لافتاً إلى أن اتحاد اللعبة متابع بشكل مستمر لتمارينه، وقد وضع الاتحاد خطة عمل مثالية ليرفع وسام علم بلدنا ويتم عزف النشيد الأعلى في سماء الجزائر، فنحن كاتحاد لعبة ومكتب تنفيذي عندما يكون الهدف علم الوطن نكون ضمن فريق عمل واحد، نشكر شركة سيرتيل لدعم أفراد البعثة.
وحول بطولة الكاراتيه الأخيرة للفئات العمرية _١٠ و _١٢ و _١٤ سنة هي ضمن خطة واستراتيجية اتحاد اللعبة من خلال الاهتمام بهذه الفئات والتي تشكل رديفاً للمنتخبات السورية.

ونوّه  ميا بالتنظيم والمستوى الفني الجيد الذي ظهرت به البطولة والمشاركة المتميزة من قبل الأندية بعدد من اللاعبين في كل وزن. وذلك بهدف زيادة الاحتكاك واكتشاف المواهب وتأهيلها للوصول بها لأعلى مستوى، وأضاف رئيس اتحاد الكاراتيه أن البطولة شهدت مشاركة واسعة من مختلف الأندية، حيث بلغ عدد الأندية المشاركة 45 نادياً، وتمت دعوة 70 حكماً، إضافة إلى اللجان المنظمة والمنبثقة عن لجنة التتويج لشؤون اللاعبين، إضافة للسكرتارية و20 شخصاً من كوادر اللعبة.
مشيراً إلى أن مستوى التحكيم أو التدريب كان جيداً فإنما يدل ذلك على عمل اللجان الرئيسية للحكام وللمدربين خلال السنوات السابقة من عمل كبير ينعكس على الحالة الفنية.

مرآة حقيقية
وكشف ميا أن بطولات الجمهورية  تعد مرآة حقيقية تعكس عمل اللجان فنياً وإدارياً وتنظيمياً، فقد وصلنا لمرحلة جيدة في التنظيم والإدارة وأصبح لدينا كادر مؤهل قادر لقيادة بطولات على المستوى الدولي.
وبالنسبة للناحية الفنية أكد ميا أن الهدف والطموح الذي بناه اتحاد اللعبة هو الوصول للعالمية وهذا ترجم في مشاركتنا في غرب آسيا في الإمارات بتحقيق ١٧ ميدالية، ومشاركة وسام محمود الذي أحرز الميدالية البرونزية.
مفرزات البطولة
ميا لم يخف ما أفرزته البطولة من خامات ومواهب جديدة على مستوى الفئات العمرية الصغيرة، فسيكون هناك تنسيق مع اللجان الفنية في المحافظات إضافة إلى العمل على مراكز نوعية بالاهتمام بهذه الفئات الصغيرة، كما سيتم توجيه لجنة المنتهبات لعقد اجتماع لوضع آلية لهذا الأمر بالتنسيق مع لجنة المدربين لوصع خطة عمل للسنوات القادمة.
وفي نهاية حديثه وجه ميا الشكر للإعلام لأنه الشريك الحقيقي و الشراكة معه أساس نحاح العمل من خلال نقل الواقع بصورته الحقيقية للاهتمام بالكاراتيه بشمل خاص والرياضة السورية بشكل عام.