من يريد تفشيل ال ” GPS ” بالقنيطرة..؟!

خاص – خط أحمر :

يتساءل أبناء محافظة القنيطرة و بحسرة : هل أصبحوا حقل تجارب لقرارات غير مدروسة من قبل المعنيين في لجنة نقل الركاب التي يرأسها المحافظ ، فبعد معاناة كبيرة و طويلة استمرت لعدة سنوات حول أزمة نقل الركاب على الخطوط الداخلية و الخارجية ، صدر خلالها العديد من التعليمات و القرارات لحل تلك الأزمة و التي لم تكن سوى إبر تخدير مؤقتة و مجرد حبر على ورق ، و تحت عناوين و مسميات مختلفة و خاصة بما يتعلق بمخصصات آليات النقل الجماعي من مادة المازوت و تحديداً للقرى البعيدة عن مركز المحافظة في ريفيها الشمالي و الجنوبي ، و بعد معاناة كبيرة و وضع مخصصات آليات النقل الجماعي تحت رحمة بعض المحطات المقربة من أصحاب القرار و بعض المعنيين المنتفعين ، كان المواطن دائما هو الضحية الأكبر ، و في هذا السجال و بعد معاناة طويلة جاء الفرج و الحل بتركيب جهاز تتبع Gps ليحسم جدل .
و شكلت هذه الخطوة نجاحاً و ارتياحاً في عموم المحافظة من قبل المواطنين لحل أزمتهم و لكن سرعان ما تبدد هذا الأمل و ليعود أصحاب القرار الى المربع الأول في تحديد المخصصات و عدد السفرات ، و هنا يتساءل المواطنون و أصحاب المركبات : لماذا تم إلزام السرافيس بتركيب الجهاز و دفع قيمته البالغة نحو 400 ألف ليرة طالما أن هناك غاية في ” نفس يعقوب”و العودة إلى الحالة التقليدية في تخصيص المحروقات والأهم إلى متى يبقى المواطن ضحية لقرارات المسؤولين عن هذا القطاع رغم توجيهات القيادة بأن يكون المواطن هو بوصلة عمل المسؤول ؟؟.