خط أحمر :
تشهد الأسواق هذه الأيام ارتفاعات سعرية لا توصف بدءا من أسعار الخضر والفواكه إلى اللحوم والحلويات والألبسة بدون استثناء وبنسب عالية تفوق معدلات أي دخول .. ولسان حال المواطن يقول : لا حول ولا قوة الا بالله ..!!
تحدثوا عن زيادات بالأجور وسارعوا الباعة والتجار على وقع هذه الأحاديث الى زيادة أسعار مبيعهم للمواد والسلع وبنسب جنونية .. فأسعار السلع من أجل الاستعدادات لاستقبال العيد لا أحد يستطيع الاقتراب منها ,ما يهمنا هنا الإشارة ولو من باب العلم أن سوق الاضاحي يشهد ارتفاعات صاروخية مطلع كل يوم وكأمر بدهي أن ترتفع أسعار مبيع الخروف الحي بدءا من 32 ألف للكيلو الحي الى 34 ألف ليرة للكيلو الحي . وهذه أسعار لم تمكن أي شخص ينوي أن يضحي يستطيع أن يشتري خاروفا بمليون ونصف المليون طبعا حسب الوزن القائم .. فمع قرب حلول عيد الأضحى المبارك تنشطت أسعار مبيع الخراف وعمد بعض التجار الى احتكارها للتحكم بأسعار مبيعها ,فالواقع ليس متعلقا فقط بأسعار الاضاحي بل بكل سلعة ومادة , وهو ما يشكو منه المواطنون وسط الغلاء المعيشي والأوضاع الاقتصادية المتردية , وسيتسبب ارتفاع الاضاحي وأسعار اللحوم بأشكالها في استغناء البشر ليس عن ذبح الاضاحي بل أكلها والعزوف ربما لقسم مقتدر نحو الدجاج نظرا لكونها تفوق القدرة الشرائية و وقال مواطنون لم نعد نقدر نشتري أي شيء مطلقا لعدم مواكبة الأسعار وتدهور الظروف المادية حيث لا يتجاوز دخلنا شهريا ال 150 ألف ليرة وهذه رواتبنا تقل عن ثمن قطعتين لباس لأحد الأولاد فمن أين نشتري اضحية ثمنها قد يصل الى المليون ونصف المليون ..؟؟ صار حلمنا شراء الفلافل وهي صارت غالية جدا !
وقال بائع لحوم أبو نصور المرابعي أن سوق الاضاحي غالي جدا ويأتي من المربي والتاجر له أسعاره فالأسعار القائم تبدأ من 32 ألف وطالع و في وظل هذه الأسعار المتوقع أن لا تكون حركة المبيع للأضاحي جيدة فالغلاء عام وهناك أسر لم تعد قادرة تشتري بطاطا ..!
هذا وقد شهدت الأسواق غليانا سعريا حارقا طال كل شيء , فأي عيد ذلك اذا لم يحمل المسرات والافراح للأطفال ولأرباب الاسر الذين عجزوا عن شراء أي وقية حلو فقط !