أزمة النقل مستعرة وشكاوى المواطن مهملة ..!!

خط أحمر :

كشفت حادثة ضبط سرفيس بمنطقة سعسع بريف دمشق وتلاعبه بمنظومة التتبع وتحميله ل15 جهاز جي بي سي على متنه وبطاقات ذكية لمركبات ولأشخاص أن هذه التجربة من قبل المحافظة والجهات المعنية مخترقة ولم تأت بجديد يريح المواطن عبر تأمينه بواسطة نقل، ولا تحمي الخزينة حيث السرقات بشكل يومي ولن تخففها تلك الأجهزة بل زادت مشكلة النقل بصورة معقدة أكثر من الفترات السابقة , بمعنى لم يكن هذا الاختراع مريحا ويحد من السرقات بل باب” تنفيعة” للبعض.
كل خطوط النقل في محافظتي دمشق وريفها تعاني حالة ازدحام وفوضى في مشاهد يومية مكررة , فلا تزال الأزمة مستعرة ويبقى المواطن ساعات منتظرا نقله من وإلى، وعلى كل الخطوط ,أزمة ترخي بظلا لها السوداء على المواطن،والعاملين وعلى الأشخاص الذين تركوا سياراتهم لغلاء البنزين واستخدامهم النقل العام لعدم قدرتهم على شراء المادة …
شكاوى المواطنين متوالية والوقائع تثبت فقط مجرد المرور تحت مكان جسر السيد الرئيس ترأى العجب العجاب ،باصات نقل داخلي تعمل وفق أهواء السائقين ومراقبي الخطوط ،و سائقي السرافيس هؤلاء يعجز الوصف عنهم , لا يمتون إلى آداب العمل واحترام المواطن بصلة , يسرحون ويمرحون ويفرضون السعر حسب مزاجهم , ولسنا بوارد الاتهام، أكثر من شكوى وصلت من بعض المواطنين القاطنين في ضاحية ريف دمشق يشكون ابتزاز السائقين لهم واضطرارهم لدفع ألفي ليرة من نقلهم من دمشق للضاحية وهكذا .. وحسب شكوى بعضهم أن السائقين يبررون أخذ زيادة عن التعرفة المحددة لأنهم لا يأخذون مخصصاتهم من المحطات لعدم وجود المازوت !
والسؤال : ألم تستدعي مشاهد الطوابير وابتزاز بعض أصحاب السرافيس وشكاوى المواطن محافظي دمشق وريفها او ما ينوب عنهما لزيارة المكان وأخذ صورة تذكارية ..؟ أم شكاوى وصيحات الغلابى غير مسموعة ..؟
لا يكاد يمر أسبوع من دون ما يتفقد محافظ دمشق مشروع عقدة المواساة مثلا ..؟ ذاك مشروع مهم لا شك , ولكن ليس بأهمية معاناة آلاف المواطنين مع وسائط النقل , وكذلك الحال بالنسبة للمعنيين في محافظة ريف دمشق فلماذا كل هذا التجاهل والإهمال .. ؟!
المواطن أيها السادة لم يستفد من أجهزة التتبع فهي صارت مجالا خصبا للسرقة .. فكروا بتجربة أخرى يدفع ضريبتها المواطن .!!