خط أحمر – نيفين عيسى
يجد البعض أن أسماءنا ليس سوى وسيلة لمناداتنا والتعرف علينا ، فيما يرى آخرون أنّ بعض الأسماء الغريبة يترك تأثيراً سلبياً على الأشخاص الذين لم يكن لهم حق اختيار أسمائهم.
بردانة الأحمد في الخمسين من عمرها تروي قصة اسمها الغريب وتقول ان والدتها أنجبتها خلال موجة ثلج وبرد شديد، وان والدتها كانت تردد قبل ولادتها بايام وساعات انها تشعر بالبرد، فضاق صدر زوجها من تلك الشكوى وقرر أن يسمي المولودة (بردانة)،وتضيف أنّ هذا الاسم جعلها عرضة للتنمر والسخرية طيلة حياتها ، لكنها تأقلمت مع الأمر وتقبلته مع مرور الوقت.
راجيف حسين يذكر قصة اسمه الغريب حيث كان والده مُعجباً بشخصية أصغر رئيس وزراء للهند عمرا (راجيف غاندي) وعندما رزق والده بابنه البكر عام 1985 أسماه راجيف، مشيراً الى ان معظم الناس يسألونه عن معنى الاسم فيضطر في كل مرة أن يشرح لهم قصته.
صلحة السايس سيدة ولٍدت عندما قامت الوحدة بين سورية ومصر فاعتبر والدها أن العرب تصالحوا وقرر تسميتها صلحة ومازال الكثيرون يستغربون اسمها ويتساءلون عن معناه، ويقول ابنها جميل مازحا : لو أن والدتي جاءت الى الدنيا في ايامنا هذه فربنا أسماها جدي (تريند).
نموذج آخر من الأسماء يروي قصته (حصاد خليل) الذي كان والده بلاعمل طيلة فترة حمل زوجته، وقُبيل الولادة حصل على عمل كحصاد في موسم القمح ومن باب التفاؤل بتلك المهمة اطلق على المولود اسم حصاد.
اذاً، تحمل بعض الأسماء قصصاً طريفة وغريبة ، فيما يحمل أصحاب الأسماء عبء أسمائهم طيلة حياتهم.