اكريم : بعد الانفراجات السياسية نترقب التحسن الاقتصادي.. وإجراءات تتماشى مع اقتصاد المرحلة

خاص – خط أحمر

يبدو التعويل كبيراً لدى مختلف شرائح المجتمع السوري ومنهم الفعاليات الاقتصادية والتجارية في أن تنعكس نتائج الانفراجات السياسية باتجاه سورية بقفزات نوعية على الواقع الاقتصادي والمعيشي، وربما انخفاض سعر الصرف ومعه الذهب ترك بعض الارتياح، لكن لازال الترقب الأهم هو انخفاض الأسعار والتي اعتبرها البعض أنها تحتاج لوقت، فهل نحن مقبولون على تحسن اقتصادي قريب؟.
مابعد الانفراج
عضو مجلس ادارة غرفة تجارة دمشق ياسر اكريم أكد ل خط أحمر أنه من الطبيعي أن يعقب الانفراجات السياسية التي حدثت في سورية انفراجات على المستوى الاقتصادي وهذا بدوره يحتاج لاتخاذ خطوات تتواكب مع حالة الاستقرار التي بدأ المواطن يتلمسها من خلال إعادة النظر ببعض القوانين التي لم تعد تتناسب مع الحالة الراهنة، وكذلك مايتعلق بإدارة الاقتصاد، فسورية مرت بحرب وبأزمة اقتصادية ومن المعروف أن اقتصاد الأزمة يختلف عن اقتصاد مابعد الأزمة، وبالتالي لابد من إعادة تطوير القوانين وأيضاً إدارة الاقتصاد في مرحلة مابعد الحرب من خلال انتقاء الكفاءات الخبيرة في هذا النوع من الاقتصاد.
المنافسة
اكريم بين أن أهم نقطة في عملية تطور الاقتصاد المنافسة، وكما استطاعت سورية أن تتفوق بالسياسة لابد من العمل للمنافسة اقتصادياً مع دول الجوار التي بدأت تتحسن صناعياً وهذا مايزيد من ضرورة  المنافسة ،وجميع المؤشرات تتوجه إلى أهمية تعزيز الانفتاح الذي حصل مع بعض الدول بالانفتاح الاقتصادي، و تبرز أهمية الاستفادة من الجانب التجاري و قدرته على دعم الإنتاج وتوفير المنتجات وكذلك تصريفها، وكما الحاجة هامة لدعم الصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات.. الحاجة أيضا ضرورية لدعم التجارة خاصة وأن من يعمل بالتجارة يملك القدرة على الاستثمار في الصناعة والزراعة والسياحة وغيرها، كما أن التجار السوريين أثبتوا كفاءة عالية في العمل التجاري استطاعوا من خلالها منافسة كبار التجار على مستوى العالم لما يتمتعون به من مصداقية.
أقل الأرباح
وتطرق اكريم إلى الأسباب التي ساهمت في تراجع المنافسة على مستوى الصناعة وتمحورت في القدرة على تأمين حوامل الطاقة واليد العاملة الخبيرة وغياب أصحاب الكفاءات والأعمال الاحترافية القادرة على تقديم منتج بمواصفات منافسة، وهذا ما أدى لتراجع أهم عنصر وهو المنافسة، وأما على الصعيد التجاري لم يستطع أحد منافسة التاجر السوري وبقي العمل التجاري مستمرا في أصعب الظروف وبقي التاجر السوري يرضى بأرباح قليلة، لكن عندما يصطدم عمله بضرائب ورسوم كبيرة بالتأكيد سيضطر لرفع أسعاره ليحقق مردوداً يضمن له استمرار عمله.
إعادة بلورة الاقتصاد
اكريم أكد أن الحاجة ضرورية لإعادة بلورة الاقتصاد والتفكير بالأولويات فمختلف الأعمال في سورية منتجة ويمكن الاستثمار والمنافسة بها وهذا يحتاج لعدة خطوات منها صياغة القوانين والاستفادة من تجارب البلدان التي خرجت من حروب وأزمات بما يتناسب مع الواقع في سورية، وخلق بيئة ملائمة تشجع المستثمرين ورؤوس الأموال على العودة للاستثمار في سورية من خلال تقديم التسهيلات وتبسيط الإجراءات أمام أعمالهم الأمر الذي يتطلب خطوات مناسبة وإدارة اقتصادية صحيحة ،  فدور التاجر لايتوقف عند استيراد المواد ومنها الخام ضمن سعر معين، إلا أنه بعد إعادة تصنيعها يعمل على تصديرها بسعر أعلى وهذا بدوره يدعم العملية الإنتاجية ويخفف من أعباء الخزينة العامة .