أطلقت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بالتعاون مع محافظة دمشق اليوم حملة شاملة لمكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء في كافة مواقع المحافظة، وذلك خلال الاجتماع الفني الذي عقد اليوم في الوزارة برئاسة وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا وحضور محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي والمعنيين في الوزارة والمحافظة.
وبين الوزير أن سوسة النخيل الحمراء إحدى الحشرات التي دخلت القطر عام 1996 وانتشرت في المنطقة الساحلية والوسطى والآن وصلت إلى دمشق حيث تم اعلان تلك المناطق مناطق حجرية لمنع نقل أشجار النخيل بين منطقة وأخرى ومكافحة كافة الأشجار المصابة وإتلاف الأشجار التي لايمكن أن تتعافى خلال عمليات المكافحة، لافتاً إلى خطورة هذه الآفة الغازية لما تسببه من أضرار كبيرة على أشجار النخيل التي تهاجمها، وسلوكها الذي يجعل من الصعوبة اكتشافها في مراحلها الأولى لاتخاذ اجراءات المكافحة، وشدد على تطبيق نظام الحجر الصحي النباتي والحيواني لحماية كافة الأنواع النباتية والحيوانية من انتقال أي أمراض أو آفات خارجية.
وأكد الوزير على أهمية التعاون بين كافة الجهات لمكافحة حشرة سوسة النخيل والحد من انتشارها والكشف على جميع أنواع النخيل المنتشرة سواء الثمري أو المروحي أوالكناري، والبداية ستكون من محافظة دمشق ومن ثم ريف دمشق وبعدها لبقية المحافظات للتخلص بشكل كامل قدر الإمكان من هذه الحشرة، من خلال تقييم الواقع الراهن لانتشارها والأضرار الناجمة عنها ووضع خطة تستند الى جداول ومخططات تحدد مستوى الانتشار والكثافة بأماكن تواجد أشجار النخيل في دمشق، والتنظيم في عملية القلع والنقل والإتلاف وفق ضبوط نظامية، وتعميم هذه الخطة والإجراءات على كافة المحافظات.
وأشار الوزير إلى أهمية التركيز على الجانب الإعلامي ونشر الوعي بين المواطنين والمزارعين بخطورة هذه الحشرة وشكلها وآلية مكافحتها وأضرارها الجسيمة ليكونوا شركاء في الإبلاغ عن أي اشتباه بالإصابة، منوهاً إلى دور الإرشاد الزراعي في هذا الموضوع، وضرورة وضع رقم مجاني ساخن للابلاغ فوراً وتحديد موقع الإصابة لاتخاذ الاجراءات السريعة بالمكافحة من قبل الفنيين، منوهاً أنه سيتم حالياً تقسيم محافظة دمشق إلى 10 قطاعات وتشكيل لجنة رئيسية وفرق فنية ميدانية مسؤولة عن كل قطاع بالتعاون مع المحافظة والجهات الأخرى، حيث ستنفذ الحملة على مدى أسبوع للكشف على جميع الأشجار المصابة لمكافحتها ومعالجتها.
وأكد محافظ دمشق استعداد المحافظة بكافة مديرياتها وكوادرها إمكانياتها للعمل والتعاون لانجاح هذه الحملة نظراً لخطورة هذه الآفة على أشجار النخيل في العاصمة مؤكداً المسؤولية المشتركة مع وزارة الزراعة لمكافحة هذه الحشرة.
وقدم مدير الوقاية في الوزارة الدكتور إياد محمد عرضاً حول الخطة التنفيذية لإدارة حشرة سوسة النخيل الحمراء في دمشق، وتاريخ انتشار الحشرة في سورية والعوامل التي تساعد على الإصابة بها، والضرر وأعراض الإصابة، والمكونات والطرق المستخدمة في برامج المكافحة المتكاملة، وخطة المكافحة في محافظة دمشق.